امرأة موظفه ابوها طلب منها جزء من راتبها
امرأة موظفة أبوها طلب منها جزء من راتبها كمساعدة شهريًا لسبب حالته صعبة جدا لكن زوجها رافض نهائيا ماذا تفعل كيف تتصرف ؟
الجواب : إن الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من
لانبي بعده .
ذمة الزوجة المالية منفصلة تماما عن ذمة زوجها المالية ، وللزوجة حرية التصرفات المالية فيما تملكه من مال حتى ولو لم تستشر زوجها فضلا عن رفضه أو قبوله : لأن المال مالها هي وليس ماله هو ، ولكن ذكر بعض الفقهاء أن نفقة الزوجة إذا كانت كبيرة فمن حسن العشرة أن تستشير زوجها ليدوم الود والألفة بينهما ، فإذا كان زوجها ضيق الخلق ويغضبه أن تساعد أهلها فلا تخبره وتساعدهم سرا ولا حرج عليها طالما تساعدهم من مالها الخاص وليس من مال زوجها .
قال ابن عبد البر رحمه الله في “الكافي في فقه أهل
المدينة" (ص: 298) :
[ لا يجب على الإنسان نفقة على أحد من جهة القرابة إلا الأبناء الصغار الفقراء والأبوين إذا كانا فقيرين لا يقدران على الاكتساب ] اهـ.
وقال المرداوي رحمه الله في “الإنصاف” (9/ 392) :
[ اعْلَمْ أَنَّ الصَّحِيحَ مِنْ الْمَذْهَبِ : وُجُوبُ نَفَقَةِ أَبَوَيْهِ وَإِنْ عَلَهَا ، وَأَوْلَادِهِ وَإِنْ سَفَلُوا بِالْمَعْرُوفِ ، أَوْ بَعْضِهَا إِنْ كَانَ الْمُنْفِقُ عَلَيْهِ قَادِرًا عَلَى الْبَعْضِ ] اهـ.
لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : 1 فتاوى عامة رقم : 1304972.969.300. 281.202: . [ 1747. 1667. 1364.
والله تعالى أعلم .