الزوجة الصالحة رزق.. قصة وعبرة.
عند النـظرة الشـرعية وجــدتها ليــست جميلة كما وصــفوها…
لم أعـجب بها، فأســررت في نفــسي أنني لن أتزوجــها، وبعد لحــظات قالت لوالدها:
– أتســمح لي أن أسأله ؟ فأذن لها !
أعجــبني حيائـها وأدبــها وظننـ,,ـتها سـتسأل ” كم راتــبك “
أو ما هي ” مؤهـلاتك ” أو حتــى” هوايــاتك “
لكنها قالت:
- هل صليت الفــجر اليوم بالمسجد ؟
لاشــك أن والدها سأل عني وإطـمأن لديــني وخلــقي مسبقًا، لكني لم أتوقــع سؤالًا كهذا !فأجــبتها:
لا بل بالبيت، قالت: في وقته ؟
أجبتها: لا بل قـبل ذهابي للعمل، قالت: أهذه عادتك
فقالت: إذا وافــقت عليك هل تعاهــدني على أن لا تتــرك صلاة الفجــر بالمسجد ؟
هنا تغــيرت نظـرتي لها من مجـ,,ـرد فتــاة كنت أراها عــادية وليــست جمــيلة، ولم أكـن أنوي الإرتبــاط بها بعد أول نظرة إلى تلك الفتــاة الصــالحة الطيــبة التي يتمــنى أي رجــل أن تــكون أمًا لأطفــاله، وخــشيت إن رفضــتها أن ينـالها غيــري ولن أجــد مثـلها صــلاحًا وتقــوى..
فأجبــتها بكــل ثقــة:
أعــاهدك على ذلك ووالـدك يشـهد والله وملائــكته يشــهدون.
عـدت للبيت وإستـخرت الله تعالى وشــعرت أني على صــواب، وأني قد وفقــت إلى هذه الفــتاة المبــاركة.
لم تشــترط علي غير ذلك !
لم تشــترط أيا من حـقوقها، لم تشــترط علي وظـيفة أو إكمــال دراسة أو شــراء سـيارة أو ســفرًا للخــارج،
نحن نشــتري الرجال ولا يهــمنا مالك !
إحــدى أخواتي التــي لم تكــن قد رأتـها ســابقًا صدمت عنــدما علـمت أني ســأتزوجها، وحــاولت إقنـاعي بالتراجــع وأنــها تعــرف الكثــير من الحــسناوات اللــواتي
فاظــفر بـذات الدين تربــت يــداك..
3-الجــوهر هو الأســاس:
صحـراء بعــيدة بها الورد والصــبار وهناك وردة ذات أوراق زاهــية ترى ذاتــها أجمل ما في الصحراء، ولكن يوجــد ما هو يزعــجها دومــاً وجــود صبّــارة ذات اشــواك بجانــبها كانت دوماً توبــخها وتنــعتها؛ حين تعــاطف باقـي الورود مع الصــبارة وبــاتوا يرون الكثير من قصص التنــمر والإســاءة للوردة ، ذهــبت الأيــام والصـبارة صابــرة على ما تسـمعه وحــل علـيهم فصــل الصيف، الحـرارة شــديدة والجفــاف ايضــاً وبـ,,ـدأت الوردة في الذبــول وعلى العكـ,,ـس فالصـبارة يرتــوي من ميــاهها الطــيور وجــاء وقـت نفعــها، نظــرت الوردة للصبارة على استــحياء تطـلب منها القــليل من الماء فقـد اوشــكت على المــوت، لم تتــردد الصبــارة وقـد احيـتها قــبل ذبـولها.
الحــكمة هنا ” لم تضــمن حـ,,ـالك كثيراً فلا تعــاير الغــير ولا تنتقــص منهم فربــما تحتــاجهم وقــد لا تجــرؤ على طلــب.